رئيس ستيلانتيس السابق: المجموعة مهددة بالانقسام وبيعها للصين

اخبار

أثار المدير التنفيذي السابق لمجموعة ستيلانتس (Stellantis)، كارلوس تافاريس، موجة من الجدل في أوساط صناعة السيارات العالمية، بعدما أشار في تصريحات حديثة إلى إمكانية تفكك المجموعة أو بيع جزء من أصولها خلال السنوات المقبلة، وهي التصريحات التي اعتبرها محللون “إنذاراً مبكراً” حول مستقبل واحدة من أكبر شركات السيارات في العالم.

تحذيرات من مستقبل غير مستقر

تافاريس، الذي قاد المجموعة منذ تأسيسها عام 2021 وحتى نهاية عام 2024، قال إن التوازن الدقيق بين المصالح الإيطالية والفرنسية والأمركية داخل ستيلانتس قد ينهار بعد رحيله، وهو ما قد يدفع الإدارة الجديدة إلى اتخاذ قرارات جذرية، مثل فصل النشاط الأوروبي عن الأمريكي أو بيع بعض العلامات التجارية لشركاء جدد.

وأوضح تافاريس، في تصريحات نُقلت عن كتاب جديد يتناول مسيرته، أن النشاط الأوروبي للمجموعة قد يكون عرضة للاستحواذ من قبل مصنع سيارات صيني، في حين قد يتم فصل العلامات الأميركية مثل Chrysler وDodge وJeep وRam لتعمل كوحدة مستقلة في الولايات المتحدة.

رؤية تافاريس لما بعد الانقسام

وأضاف المدير التنفيذي السابق أن مثل هذا السيناريو، رغم خطورته، قد يُحقق “قدراً أكبر من المرونة والتنافسية” لكل جانب من جوانب المجموعة، خاصة في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه صناعة السيارات الأوروبية والأميركية على حد سواء.

وقال تافاريس: “بعد رحيلي، لست متأكداً إن كانت المصالح الفرنسية التي أوليتها اهتماماً كبيراً ستظل محمية بنفس القوة. التوازن الذي بنيناه داخل ستيلانتس هش للغاية.”

خلفية عن ستيلانتس

تأسست مجموعة Stellantis عام 2021 من خلال اندماج PSA الفرنسية المالكة لعلامات مثل بيجو وسيتروين وأوبل، مع فيات كرايسلر (FCA) الإيطالية الأمريكية، لتصبح رابع أكبر مجموعة سيارات في العالم. وتضم حالياً أكثر من 14 علامة تجارية تنتشر عبر أوروبا وأميركا وآسيا.

ويرى خبراء الصناعة أن أي خطوة لتقسيم المجموعة ستكون بمثابة زلزال في سوق السيارات العالمي، خاصة مع احتمالية دخول شركاء صينيين على خط الاستحواذ في أوروبا، وهو ما قد يثير مخاوف الحكومات الأوروبية من فقدان السيطرة على واحدة من أكبر الكيانات الصناعية في القارة.

تحديات تفرض إعادة التفكير

تواجه ستيلانتس، مثل باقي الشركات الكبرى، ضغوطاً متزايدة بسبب التحول نحو السيارات الكهربائية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وتراجع الطلب في بعض الأسواق الأوروبية.

ويعتقد محللون أن هذه العوامل، إلى جانب الخلافات الداخلية المحتملة بعد رحيل تافاريس، قد تجعل فكرة إعادة الهيكلة أو التقسيم مطروحة على الطاولة خلال الأعوام المقبلة.

موقف الشركة

حتى الآن، لم تُصدر ستيلانتس أي تعليق رسمي على تصريحات تافاريس، غير أن مصادر داخلية أكدت لمواقع متخصصة أن مجلس الإدارة يركز حالياً على تعزيز استراتيجية النمو الكهربائي وتحسين الأداء المالي، دون وجود نية فورية لأي تغييرات هيكلية كبيرة.