شادي ريان: خروج متوقع لتوكيلات سيارات .. وتراجع مرتقب لأسعار ماركات

اخبار
شادي ريان

توقع المهندس شادي ريان رئيس شركة “المصرية للسيارات” احد اكبر موزعي العلامات التجارية محليًا خروج عدد من توكيلات السيارات المتواجدة في مصر خلال الفترة المقبلة موضحًا ان حجم المعروض من الطرازات الجديدة في السوق يتخطى بمراحل كميات الطلب.

قال ريان إن هناك مخزون سيارات وصفه بـ”الضخم” متوافر من مختلف الماركات لدى التجار الأمر الذي يدفعهم بتخفيض الأسعار تحت القوائم الرسمية للوكلاء في بعض العلامات حتى وإن كانت بخسائر في الموديلات الغير مطلوبة للحفاظ على رأس المال.

وتعليقًا على عودة الأوفر برايس أضاف ان اغلب الطرازات المتواجدة حاليًا تُباع اما بالأسعار الرسمية للوكلاء أو بانخفاض فيما عدا موديل واحد أو اثنين على أقصى تقدير لأسباب تتعلق بالكميات والطلب متوقعًا ان تختفي تلك الارتفاعات بمجرد دخول كميات جديدة.  

سياسة نيسان في التسعير الأفضل ما بين الشركات

اشار إلى ان “المصرية للسيارات” قررت التخارج من شبكة توزيع ماركات بسبب سياسة التسعير التى وصفها بالغير متوافقة مع شكل وطبيعة المنافسة داخل السوق في التوقيت الحالي مشيدًا بإستراتيجية شركة نيسان التسعيرية التى تعتبر الأفضل على حد تعبيره.  

الجدير بالذكر ان المصرية للسيارات تعتبر واحدة من اكبر الشركات التى تستحوذ على حصص من توزيع العلامات التجارية في مصر وتمتلك معارض منتشرة في عدد من المحافظات بخلاف مراكز خدمة ما بعد البيع والصيانة.

توقع ان تسهم المنافسة التي فرضتها السوق نتيجة توافر أعداد كبيرة من السيارات تفوق حجم الطلب ودخول توكيلات جديدة في إحداث حالة من “الهبوط الاضطراري” للأسعار حتى يتحقق التوازن بين العرض والطلب.

اضاف ان التوسع في عمليات الاستيراد سواء “الشخصي” من خلال أفراد أو التجاري للمستوردين والتوكيلات بخلاف التجميع المحلي سيزيد من الضغط على السوق خاصة وان الكميات المتوافرة حاليًا تتعدى حجم الطلبات.

اما عن أسعار السيارات المجمعة محليًا فرجح ريان ان تشهد بعضها زيادات لأسباب تتعلق بفقدان الدعم الحافز الحكومي فيما ستتغير شكل المنافسة داخل السوق لتستحوذ الماركات الصينية على الحصة السوقية الأضخم بصورة تدريجية.

قال ان صناعة السيارات الصينية تشهد تطورًا متسارعًا يجعل من الصعب منافستها دوليًا لأسباب تتعلق بالعمالة المنخفضة التكلفة كثيفة التشغيل فضلاً عن السوق القوي المستوعب لأعداد كبيرة من السيارات بخلاف قدرات التصدير الضخمة وصناعة المكونات والخامات وخلافه وبالتالي فإنه لا فرصة للشركات العالمية للنجاة الا من خلال تدشين شراكات مع الكيانات الصينية مثلما حدث بين مرسيدس وبايك وبي واي دي وتسلا في البطاريات وغيرهما.